الازمة الدبلوماسية بين اوكرانيا و ألمانيا تدخل مرحلة جديدة

أوكرانيا اليوم / كييف / حذر نائب رئيس الحكومة الأوكرانية اليوم حكومة برلين من مواصلة حملة المطالبات بمقاطعة بطولة الامم الاوروبية 2012 في أوكرانيا على خلفية قضية الناشطة السياسية يوليا تيموشينكو لتدخل مرحلة التلويح بالورقة الاقتصادية وتزيد من حدة الأزمة الدبلوماسية بين برلين وكييف.

 وقال المسؤول الاوكراني في تصريح لمجلة (دير شبيغل) الالمانية واسعة الانتشار اليوم ان الحكومة الألمانية ستخسر في حال مقاطعة ألمانيا البطولة الكروية مشيرا الى ان “الشركات الألمانية ستخسر”.

 ويأتي تصريحه في الوقت الذي ما زالت تعلو الاصوات المطالبة في المانيا بمقاطعة الفعالية الرياضية التي تبدأ بعد اسابيع قليلة وبزيادة الضغوطات في هذا الخصوص على الحكومة الأوكرانية.

 وقال كوشيرا للمجلة الألمانية الاسبوعية “يتولد لدي انطباع بأن قضية تيموشينكو أصبحت تأخذ بالنسبة لبعض اصحاب القرار في الغرب طابعا شخصيا ويبدو ان برلين تعتبر فشل الثورة البرتقالية التي قادتها يوليا تيموشينكو هزيمة شخصية” مشيرا الى الدعم الكبير الذي قدمته ألمانيا لهذه الثورة.

 وحذر كوشيرا من مواصلة المساعي الألمانية الرامية الى زيادة الضغط على حكومة كييف من اجل اطلاق سراح رئيسة الحكومة الأوكرانية السابقة تيموشينكو والسماح لها بتلقي العلاج في مستشفيات المانية بالقول “الخلاف بين حكومتينا يهدد بتسميم العلاقات الألمانية الأوكرانية واذا تم بالفعل الحاق الضرر باتفاقيات أوكرانية أوروبية مثل اتفاقية الشراكة بين بلادنا والاتحاد الاوروبي فان ذلك سيضر بالعلاقات الاقتصادية بين أوكرانيا وألمانيا”.

 واضاف انه دون اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الاوروبي سيكون عبور الشركات الألمانية الى السوق الأوكرانية محدودا الامر الذي سيؤدي الى خسارة الشركات الألمانية.

 يذكر ان وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلله طالب امس رسميا ولاول مرة في تصريحات صحفية بعدم توقيع اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الاوروبي وأوكرانيا قائلا “اتفقنا مع شركائنا في الاتحاد الاوروبي على عدم توقيع الاتفاقية…ما زالت المساعي الرامية الى دولة القانون في أوكرانيا لا تتطور في الاتجاه الصحيح”.

 وكان القضاء الأوكراني حكم في عام 2011 بقرارا تم بموجبه اصدار عقوبة السجن لمدة ستة اعوام بحق منافسة رئيس الحكومة الأوكرانية فيكتور يانوكوفيش رئيسة حكومة كييف السابقة يوليا تيموشينكو بتهمة استغلال منصبها في تمرير صفقة غاز خاسرة بالنسبة لأوكرانية وقعتها المعارضة بين كييف وموسكو.

 وتطالب المعارضة بعد تعرضها لمشاكل صحية كبيرة في السجن بتلقي العلاج من اطباء محايدين الامر الذي لاقى اذانا صاغية لدى اطباء المستشفى الألماني المعروف (شاريتيه) في العاصمة الألمانية معربين عن استعدادهم لمعالجة الناشطة السياسية.

 من جانبها رفضت حكومة كييف الطلب الألماني عازية ذلك الى ارتكاب تيموشينكو “عملا اجراميا” تسبب في الحاق “اضرار جسيمة” بالاقتصاد الأوكراني على خلفية توقيع الاتفاقية بين حكومة بلادها اثناء تسلمها منصب رئاسة حكومة كييف والحكومة الروسية.

 اما الفرع الألماني لمنظمة العفو الدولية (امنستي انترناشنال) فقد اعرب بوضوح عن معارضته لمقاطعة الفعالية الرياضية بسبب قضية تيموشينكو مطالبا باستغلال البطولة من اجل لفت الانظار الى القضية ومخالفات حقوق الانسان في أوكرانيا.

 وقال مدير المنظمة الدولية وولفغانغ غرينس في تصريحات صحفية “يجب على السياسيين والمسؤولين الكرويين استغلال بطولة الامم الاوروبية من اجل لفت الانتباه الى خروقات حقوق الانسان في أوكرانيا وفي مطالبة حكومة كييف بتحسين ظروف حقوق الانسان والحريات المدنية”

كونا