تواصل الجماعات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء هجومها على مناطق مختلفة بالمنطقة، فيما أعلنت القوات المسلحة انها لا تجري أي اتصال مع جماعة الإخوان المسلمين، وألقت مروحيات عسكرية منشورات تطالب معتصمي رابعة العدوية بالعودة الى منازلهم وفض الاعتصام.
ويستمر التكثيف الأمني في المنطقة من قبل الجيش والشرطة، خاصة بعد تصاعد أعمال العنف التي أعقبت عزل محمد مرسي، وتصريح القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي “أن سيناء لن تهدأ إلا إذا عاد الدكتور محمد مرسي إلي منصبه”.
فقد تعرضت حافلة تقوم بنقل عمال مصنع الاسمنت بمدينة العريش أثناء عودته لهجوم مسلح بثلاث قذائف “أر بي جي”، واسفر الهجوم الإرهابي عن مقتل 3 وإصابة 25 من العمال، وبينما قتل أحد العناصر الإرهابية خلال زرعه عبوة ناسفه على طريق الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، قامت الجماعات الجهادية والتكفيرية بسيناء، بتفجير مقر قسم شرطة القسيمة ـ تحت الإنشاء بوسط سيناءـ
في غضون ذلك نفى المتحدث العسكري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، للقوات ما صرح به القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، عصام العريان، بأن هناك محاولات للتواصل من جانب القوات المسلحة مع أنصار الرئيس السابق للوصول إلى صيغة وسط للتفاهم معهم.
وأكد المتحدث العسكري أنه لا توجد أي اتصالات من أي نوع مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين و”بأن العقيدة الراسخة للجيش المصري لا تنتهج أسلوب العمل في الظلام، وأنه في حالة إجراء أي اتصالات من هذا النوع سيتم الإعلان عنه مسبقا”.
واضاف أن المؤسسة العسكرية تؤكد التزامها ببنود خارطة المستقبل “التي ارتضاها الشعب المصري لنفسه وأنها لن تفرط في مكتسبات ثورة 30 يونيو المجيدة مهما كلفها ذلك من تضحيات”.
واعتبر المتحدث العسكري تصريحات العريان “تأتي في إطار حملة الأكاذيب والشائعات التي تشن ضد القوات المسلحة لتحقيق أهداف سياسية مشبوهة تستهدف حشد أنصار تيار سياسي معين ولرفع الروح المعنوية للمعتصمين أو للوقيعة بين الجيش والشعب بناءً على مغالطات وإسقاطات سياسية”.
إلى ذلك حلقت مروحيات القوات المسلحة في محيط منطقة رابعة العدوية حيث يعتصم أنصار الرئيس المصري المعزول، وألقت منشورات تطالب المعتصمين بمغادرة الميدان وتطالبهم بالعودة إلى منازلهم وأعمالهم .
وجاء في البيان “المواطن الكريم : اطمئن هذه قواتك المسلحة التي طالما ناديت بها لحمايتك ونخاطب فيك أخلاق الشهر الكريم فلا تقطع طريق فتعطل المريض والمسافر ولا تدعوا للعنف أو الغضب فتهدد الامن والزائر والضعيف واعلم ان قواتك المسلحة تحرص عليك ولن ترضى تهديدك او تخويفك فاحرص على نفسك”.
أنباء موسكو