سفينة النجاة
د.فايز عمرو / يا ابناء شعبنا العظيم أحييكم بتحية قدسية الانتماء لفلسطين الأرض والشعب والهوية… تحية العشق الأزلي لفلسطين … تحية الدولة والبناء… تحية الشهداء…تحية الشباب صانعة الغد المشرق…. تحية القدس عاصمة الأرض وعاصمة السماء.
في البداية اود ان أبدء الحديث بأروع ماقرأت، وأقول أروع ماقرأت لان لكل حرف في الكلام حكاية وحكاية تنهي عن الفتنة (((أَيُّها النَّاسُ، شُقُّوا أَمْوَاجَ الْفِتَنِ بِسُفُنِ النَّجَاةِ، وَعَرِّجُوا عَنْ طَريقِ الْمُنَافَرَةِ وَضَعُوا تِيجَانَ الْمُفَاخَرَةِ. أَفْلَحَ مَنْ نَهَضَ بجَنَاح، أَوِ اسْتَسْلَمَ فَأَراحَ. هـذَا مَاءٌ آجِنٌ ، وَلُقْمَةٌ يَغَصُّ بِهَا آكِلُهَا. وَمُجْتَنِي الثَّمَرَةِ لِغَيْرِ وَقْتِ إينَاعِهَا ، كالزَّراعِ بِغَيرِ أَرْضِهِ.)))
لاشك ان الحراك الفلسطيني على الساحة الاوكرانية والذي بدأ منذ تعيين السفير الفلسطيني محمد الاسعد سفيراً في اكرانيا شكل تسونامي من الحراك في هذا البلد، وتطورا كبيرا و نشاطا نوعيا في مسيرة حياة الفلسطينيين على الساحة الاوكرانية, فقبل عامين او اكثر كان النشاط الفلسطيني على الساحة الاوكرانية شبه معدوم الا من بعض نشاطات فردية متفرقة . و لكن ماحدث بعد ذلك يعد تسونامي من النشاطات النوعية والخلاقة، فمنذ اليوم الاول بدا هذا الرجل بالاعداد لكيان فلسطيني فعال على الساحة الاوكرانية يمكن من خلاله نقل قضية بلاده للشعب و الحكومة الاوكرانية ،فلم يقتنع الدكتور محمد الاسعد فقط بالعلاقات الدبلوماسية الرسمية بين فلسطين و اوكرانيا و لكنه اراد تطوير الدبلوماسية الشعبية وضحى لاجلها الى ان زاد النجاح نجاح ونحن نشاهد كل يوم مزيداً من النجاح الى ان اصبح اسطورة يحذى به. وساعد علي تنشيط الجالية الفلسطينية في العاصمة كييف.
ان انجازات الدكتور محمد الاسعد كثيرة جداً واكبر من ان تحصى واتوقع ان كل نجاح يحققه سوف يكون حكاية وسيزيد من العبئ كثيرا لتحقيق نجاح اكبر و اكبر وهذا ليس مستحيل خصوصاً اذا تكاتفت الهمم .
ان التجاوزات التي تصدر من البعض بحق سفيرنا ماهي الا نهشا في الجسد الفلسطيني، فقد دفع صوتي ليخرج صرخة تقول: لا للمناكفات، مناديا بفلسطين أكبر من الجميع.فلسطين حلمنا الكبير.
أما إذا هناك اناس لا تريد ان يتحقق الحلم الفلسطيني فليتركونا وشأننا نحن اولى بفلسطين فهي حلم الماضي هي حلم الحاضر هي حلم المستقبل!!! ومن يريد ان يعمل لاجل فلسطين فليتفضل الساحة مفتوحة
الوطن يصرخ والشعب ينادينا لنتعامل مع بعضنا البعض بشكل حضاري ! لنتصافح كأخوة .. فلتطوى صفحة التهديد والوعيد ولتوقف البيانات المقرفة بحق الفلسطينين او اي مؤسسة فلسطينية. وعلى رأسها سفارة دولة فلسطين وعلى راسها الدكتور محمد الاسعد رأس الهرم الفلسطيني ووجه دولتنا الوليدة في أكرانيا ولتتفتح الازهار كل الأزهار في بستان فلسطين، ولتكمل كل زهرة اختها في تزيين الحديقة وطرح القضية الفلسطينية بلغة حضارية . وليكن شعارنا الوحدة ووحدة عملنا واتحاداتنا الفلسطينية .. وشرعيتنا هي وحدتنا وحضارتنا .. هي نجاحنا في كل مكان لتشكيل لوبي لصالح فلسطين .. وشرعيتنا هي ايضا نجاحنا في نشأة الاجيال وربطها بالوطن ومد يد المساعدة لأهلنا وشعبنا في الداخل وفي الخارج .. ولنجعل اتجاه بوصلتنا الى فلسطين وفلسطين وحق العودة والتحرير وبناء دولتنا الوليدة المستقلة وعاصمتها القدس زهرة المدائن.
لا لسياسة التشهير ضد رموز فلسطينية
تعالوا للعمل سويا..من اجل فلسطين
فلسطين تنادينا… وكلنا نسمعها ..فهيا بنا
لا للمهازل ضد بعضنا البعض
لا للتعدي ضد اي فلسطيني
نعم للإنتقاد وللتعددية والديمقراطية الحضارية وحرية الرأي والتعبير
نحن فلسطينيين اولاً واخيراَ ولن نكون غير ذلك
“وكما قال الشاعر الكبير محمود درويش “ما دمت أحلم، فانا حي، لأن الموتى لا يحلمون”
لا يستطيع أحد العودة إلى الماضي و البدء من جديد، لكن يستطيع كل واحد أن يبدأ من الآن و يصنع نهاية جديدة.