السفير الفلسطيني
السفير الفلسطيني

الأسعد إنجازات تحققت وأخرى على الطريق

الأسعد إنجازات تحققت وأخرى على الطريق

محمد العروقي/ لم يخطر ببال احد في يوم من الأيام أن يشهد أبناء الجالية الفلسطينية في عموم أوكرانيا تطورا كبيرا ونشاطا نوعيا في مسيرة حياتهم على الساحة الأوكرانية، فقبل عام أو أكثر بقليل ، كان النشاط الفلسطيني على الساحة الأوكرانية شبه معدوم إلا من بعض نشاطات فردية هنا و هناك. ، و لكن ما حدث بعد ذلك يعد طفرة نوعية من يوم وصول الدكتور محمد الأسعد و استلامه مهام عمله سفيرا لدولة فلسطين في أوكرانيا فمنذ اليوم الأول بدا هذا الرجل بالإعداد لكيان فلسطيني فعال على الساحة الأوكرانية يمكن من خلاله نقل قضية بلاده للشعب و الحكومة الأوكرانية.

فلم يقتنع الدكتور محمد الأسعد فقط بالعلاقات الدبلوماسية الرسمية بين فلسطين و أوكرانيا و لكنه أراد تطوير الدبلوماسية العامة و كان له بالفعل ما أراد. فكان أول ما حققه الدكتور الأسعد إعادة تنشيط الجالية الفلسطينية في العاصمة كييف وعقد انتخابات جديدة لانتخاب هيئة إدارية رغم اعتقاد البعض بان هذا ضرب من الخيال لكن ذلك تحقق بأسرع من المتوقع.

وقد بدأت الجالية الفلسطينية نشاطاتها المتعددة حتى وقتنا هذا و تواصلت مع مؤسسات المجتمع المدني الأوكراني والمؤسسات الرسمية الأوكرانية من جانب , و من جانب آخر حققت الجالية الكثير من النجاحات الداخلية على صعيد التواصل الداخلي لأبناء الجالية ليس فقط بالعاصمة بل في كل أوكرانيا فلم تكن هناك مناسبة وطنية إلا وقامت الجالية بنشاط فعال لإحياء تلك المناسبة بالتعاون مع السفارة الفلسطينية و بعض المؤسسات العربية الأخرى.

و لم يكتف الدكتور محمد الأسعد عند العاصمة كييف فقط ، فالنجاح الذي حققه في كييف أعطاه مزيدا من الثقة و الإصرار على الامتداد حيث التواجد الفلسطيني في المدن الأوكرانية فقام سعادته بعدة زيارات إلى مدن اوكرانية مختلفة مثل اوديسا ، و خاركوف و سمفروبل و غيرها لينجح قبل فترة قليلة في إقامة جالية فلسطينية في مدينة اوديسا ، و بينما نكتب هذا المقال نجح الدكتور الأسعد مع الخيرين من أبناء الوطن بعقد أول انتخابات لجالية فلسطينية في مدينة خاركوف.

كما إن الدكتور الأسعد لم يدخر جهدا على المستوى الدبلوماسي في سبيل نصرة الحق الفلسطيني إلا وقام به، فلم يدخر جهدا في إقناع الطرف الأوكراني بالاعتراف بدولة فلسطين بالأمم المتحدة وبتعاون كريم من الدبلوماسيين العرب في كييف.

وأقام اكبر الاحتفالات مثل احتفال اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لإيصال رسالتنا العادلة ليس لأوكرانيا وحدها بل لجميع شعوب العالم. و يتذكر الجميع الاحتفال بيوم الثقافة الفلسطينية في قلب العاصمة كييف حيث تفاعل الوجود الفلسطيني بالوسط الأوكراني بيوم لن ينساه التاريخ الفلسطيني في أوكرانيا ،و نذكر على سبيل المثال للدكتور الأسعد إرساله العديد من الوفود الأوكرانية إلى قلب فلسطين لمشاهدة الكثير عن الوطن على ارض الواقع.

إن إنجازات الدكتور محمد الأسعد كثيرة خلال عام واحد من استلام منصبه و نتوقع أن كل نجاح يحققه سيزيد من العبء كثيرا لتحقيق نجاح اكبر و اكبر و لكن هذا ليس بالمستحيل على شخص مثل الدكتور الأسعد لما يمتلكه من الخبرة على مدار سنوات طويلة من النضال و العطاء في ساحات كثيرة.

شاهد أيضاً

قمة

قمة البريكس في قازان إعلانات ووعود تنتهك دائما

أحمد عبد اللطيف / قمة البريكس في قازان، روسيا (22-24 أكتوبر 2024)، هي محاولة أخرى …