أوكرانيا اليوم / كييف / بعد إضراب عن الطعام دام 41 يوما على التوالي، علق الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال إضرابهم عن الطعام، فجر اليوم السبت، وذلك بعد التوصل لاتفاق مع مصلحة سجون الاحتلال.وقال عيسى قراقع، أن الأسرى سعلقون الإضراب عن الطعام بعد التوصل لاتفاق يقضي بتحقيق مطالبهم.
وأكد الناطق باسم هيئة الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، التوصل لاتفاق يعلق بموجبه الأسرى الفلسطينيون إضرابهم المفتوح عن الطعام، والذي استمر واحدا وأربعين يوما.وقال حسن عبد ربه إن الأسرى توصلوا إلى اتفاق يعلق بموجبه الأسرى الإضراب المفتوح عن الطعام في نهاية مفاوضات متواصلة جرت يوم أمس.وأضاف أن المفاوضات استمرت يوم أمس من الساعة الرابعة عصرا حتى ساعات الفجر الأولى، وجرى بموجبها التوصل إلى الاتفاق الذي سيعلن نتائجه وزير هيئة شؤون الأسرى، الوزير عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسرى قدوره فارس ولجنة الإضراب.
وأشار إلى أن المفاوضات جرت بين قيادة الإضراب ومصلحة السجون لساعات الفجر في سجن عسقلان حيث كانت المفاوضات مع القائد مروان البرغوثي، حيث تم الإعلان عن تعليق الإضراب.وقال عيسى قرقع رئيس هيئة شؤون الأسرى، وقدورة فارس رئيس نادي الأسير، إن الأسرى علقوا إضرابهم بعد التوصل لاتفاق مع لجنة الإضراب بقيادة الأسير مروان البرغوثي حول مطالبهم الإنسانية، بعد مفاوضات استمرت لأكثر من 20 ساعة.
ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية، صباح اليوم السبت، عن مصلحة سجون الاحتلال تأكيدها التوصل إلى اتفاق مع الأسرى وإنهاء الإضراب. كما أشارت إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الأسرى، بقيادة مروان البرغوثي، بعد مفاوضات جرت في الأيام الأخيرة.
وأضافت أنه في نهاية المفاوضات أعلنت مصلحة السجون عن مضاعفة عدد الزيارات للأسرى من زيارة واحدة إلى زيارتين، وأنه ستجري محادثات بشأن المطالب الأخرى للأسرى ولكن بعد انتهاء الإضراب. بحسب مصلحة السجون.ونقلت الصحيفة عن مصادر في سجن عسقلان قولها إن مفاوضات ليلية جرت في سجن عسقلان، بمشاركة عدد من قادة الإضراب، بالتزامن مع اليوم الأول لشهر رمضان المبارك.
يذكر في هذا السياق أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، كان قد اجتمع في رام الله، يوم أمس الجمعة، مع مبعوث الإدارة الأميركية إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات. وأكدت مصادر فلسطينية أن اللقاء تركز بغالبيته على إضراب الأسرى، وأبعاد الإضراب ومطالب الأسرى.ونقلت “هآرتس” عن مصدر فلسطيني قوله إنه كان من المفترض أن يجتمع غرينبلات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من أجل إنهاء الإضراب.
وبحسب المصدر نفسه فإن “الأميركيين يدركون أبعاد الإضراب، في حال استشهاد أحد الأسرى واشتعال الأوضاع”، مضيفا أنه جرى التأكيد على أن “قضية الأسرى هي على رأس سلم الأولويات لدى الشعب الفلسطيني، وبالتالي يجب إنهائها قبل أي شيء آخر”.يذكر أن نحو (1600) أسير فلسطيني قد أعلنوا إضرابهم عن الطعام منذ 41 يوما على التوالي للمطالبة ببعض الحقوق الإنسانية التي كفلتها لهم كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية، إلا أن سلطات الاحتلال لم تستجب لمطالبهم، وصعّدت من الإجراءات القمعية بحقهم، ولم تكترث بأوضاعهم الصحية التي تدهورت إلى درجة تثير القلق والمخاوف وتشكل خطرا حقيقيا على حياتهم.
ومن أبرز مطالب الاسرى التي سعى المضربون لتحقيقها: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.