أوكرانيا اليوم / كييف / التقى الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الثلاثاء، رئيسة لجنة الصداقة الأوكرانية السورية في البرلمان الأوكراني، الا الكسندر وفسكا، والوفد المرافق، حيث أكد الرئيس الأسد للوفد أن قوة أي دولة هي في الدعم الشعبي الذي تتمتع به، مؤكدا على التصميم متابعة الإصلاحات.
وقال بيان رئاسي أن “الرئيس بشار الأسد التقى صباح اليوم الا الكسندر وفسكا رئيسة لجنة الصداقة الأوكرانية السورية في البرلمان الأوكراني والوفد المرافق، حيث تناول اللقاء مستجدات الأحداث في سورية حيث أكد الرئيس الأسد أن ما تتعرض له سورية هو تكرار لمحاولات سابقة تستهدف إضعاف دورها وضرب استقرارها“.
وأضاف البيان أن “الرئيس الأسد شدد على أن قوة أي دولة هي في الدعم الشعبي الذي تتمتع به وأن الشعب السوري الذي أفشل المخططات الخارجية في السابق بإرادته ووعيه أثبت قدرته مجدداً على حماية وطنه وبناء سورية المتجددة من خلال تصميمه على متابعة الإصلاحات بالتوازي مع مواجهة الإرهاب المدعوم من الخارج“.
من جانبهم، عبر أعضاء الوفد عن تضامنهم مع سورية في وجه الهجمة الخارجية التي تتعرض لها مؤكدين أن أي زعزعة للاستقرار في سورية تؤثر على استقرار المنطقة والعالم، كما أعرب أعضاء الوفد عن دعمهم للإصلاحات التي تجري في سورية وعزمهم على نقل الصورة الحقيقية لما يجري على الأرض، موضحين أن زيارتهم إلى سورية أتاحت لهم الاطلاع على حقيقة الأوضاع فيها وكشفت لهم حجم التهويل وتشويه الحقائق الذي تتعرض له.
وتتهم السلطات السورية “جماعات مسلحة” ممولة ومدعومة من الخارج، بالوقوف وراء أعمال عنف أودت بحياة مدنيين ورجال أمن وعسكريين، فيما يقول ناشطون ومنظمات حقوقية إن السلطات تستخدم “العنف لإسكات صوت الاحتجاجات“.
من جانبها، قالت الكسندروفسكا “ناقشنا مع الرئيس الأسد العديد من الأمور الجدية بعد أن لمسنا دعم الشعب السوري لقيادته السياسية وتأييده للإصلاحات التي أعلنتها”، مؤكدة أن “الأمن والاستقرار في سورية سينعكس على جميع دول العالم وليس على المنطقة فحسب“.
وأضافت الكسندروفسكا أن “المخرج الوحيد من الأحداث في سورية والتي لا نستطيع تسميتها بالأزمة يجب أن يكون مخرجاً سياسياً وأن الحل يجب أن يكون سلمياً عبر الحوار وليس عن طريق حمل السلاح”، معتبرة أن “كل شيء في سورية سيكون بخير ونأمل أن تنتهي الأزمة قريبا“.
وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 11 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد الضحايا بأنه تجاوز الـ7500 شخصا، فيما قالت مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص مع نهاية كانون الأول الماضي، وتحمل “جماعات مسلحة” مسؤولية ذلك.