قال الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء، إن المعركة التي يخوضها الجيش العربي السوري ستحدد مصير البلاد والشعب السوري، مشيدا بدور القوات المسلحة السورية في مواجهة ما وصفه بالعصابات الإرهابية الإجرامية، مؤكدا أن الجيش أثبت قدرته على مواجهة الإرهاب.جاء ذلك في بيان مكتوب بمناسبة العيد السابع والستين للقوات المسلحة السورية، وجهه للجيش العربي السوري عبر مجلة “جيش الشعب” في ذكرى تأسيسه.
وأشاد الأسد بدور القوات المسلحة في الحرب التي تتعرض لها سورية، كما أشاد بتصديها للعصابات الإرهابية المسلحة طيلة الفترة الماضية، قائلا: “لقد سطرتم مجددا أروع ملاحم العزة والإباء”، وأضاف “أنكم أصحاب العزائم الصلبة والضمائر الحية وأنكم المؤتمنون على قيم الشعب الذي تنتمون إليه والأوفياء لتاريخه ولحضارته”.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد صرح في وقت سابق بأن بلاده تعيش حالة حرب حقيقية، داعيا إلى توجيه جميع موارد البلاد لتحقيق النصر. وقال الأسد في خطاب عقب أداء أعضاء الحكومة السورية الجديدة القسم الدستوري ،الثلاثاء 26 حزيران/يونيو الماضي: “نحن نعيش حالة حرب حقيقية بكل جوانبها، بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى، وعندما نكون في حالة حرب فكل سياساتنا وكل توجهاتنا وكل القطاعات تكون موجهة من أجل الانتصار في هذه الحرب”.
وتشهد سورية منذ منتصف آذار/ مارس 2011 احتجاجات غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وفيما تتهم المعارضة السورية قوات الأمن والجيش السوري النظامي بقمع الاحتجاجات ، ما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين، تقول الحكومة السورية إن جماعات إرهابية مسلحة مدعومة من دول خارجية من بينها قطر والسعودية وتركيا ترتكب أعمال عنف وتروع المدنيين وتتآمر على أمن سورية .واتهم الرئيس السوري بشار الأسد في حديث لصحيفة “جمهوريت” التركية الشهر الماضي، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بتقديم الدعم اللوجستي لـ”الإرهابيين” الذين ترسلهم دول عربية إلى سورية، على حد قوله. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي عقده ونظيره الإيراني على أكبر صالحي الأحد 29 تموز/يوليو الماضي في طهران ، إن “سورية تواجه كونا بأكمله يتآمر عليها” ، مؤكدا أن بلاده سوف تخرج من الأزمة “أقوى مما كانت” وسوف تنتصر على “المؤامرة”، وأشار إلى أن دولا عربية وإسرائيل تقف وراء هذه المؤامرة.