كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتيه، النقاب عن الأسباب التى جعلت «إسرائيل» ترفض أحد بنود المقترح المصرى لوقف اطلاق النار فى قطاع غزة، والمتعلق بإنشاء الميناء البحري وإعادة تشغيل مطار غزة.
وكانت مصادر مطلعة على سير عملية المفاوضات الغير مباشرة التى ترعاها مصر بين الوفد الفلسطينى الموحد، ونظيره الإسرائيلي، أكدت أن «إسرائيل» تهربت أكثر من مرة خلال المباحثات من الحديث عن المطلب الفلسطينى النتعلق بإنشاء الميناء البحرى والمطار، موضحة أن سلطات الاحتلال ترفض قطعًا التفاوض عليها.
اشتيه الذى يترأس المركز الاقتصادي «بكدار» أوضح فى تصريحات صحفية، أن «إسرائيل» قد وافقت من قبلق على انشاء ميناء فلسطيني في قطاع غزة خلال فترة المراحل الانتقالية، وتم التوقيع عليه في وقت سابق، ولكنها لا تريد للميناء أن يعمل؛ لانه يقع في دائرة الخنق للاقتصاد الفلسطيني ويقع في خانة مستقبل قطاع غزة كجزء من المستقبل الفلسطيني.
وأوضح اشتية أن مركز «بكدار» بحوزته كامل المخططات لإنشاء الميناء، مبيناً أن فريقا هندسيا فلسطينيا ذهب الى هولندا واجرى فحوصات على تكسر الأمواج، وغيرها من الامور التقنية والفنية المرتبطة بإنشاء الميناء، وتم التوقيع على بناء الميناء لكن “اسرائيل” ترفض ذلك.
وقال اشتية إن المطار والميناء مرتبط بالممر الامن الذي يربط قطاع غزة بالضفة لخلق تواصل جغرافي وديموغرافي وسوق موحد.
وأضاف أن إعادة العمل بالمطار وإنشاء ميناء سيكون له آثار ايجابية عديدة على الاقتصاد الفلسطيني؛ لأنه سيجعل غزة ترتبط مباشرة بالعالم الخارجي، ويعمل على تسهيل حركة النقل للبضائع والأفراد ونقل بضائع بكميات كبيرة وبثمن أقل.
وفيما يتعلق بإمكانية الاستفادة من الغاز على حدود قطاع غزة، أكد اشتية أن السلطة وقعت اتفاقية مع شركة بريطانية للاستفادة من الغاز لكن الخلاف الفلسطيني الاسرائيلي حول الحفريات وتعريف مكان وجود البئر والفوارق الضريبة اعاق تنفيذ ذلك.
ويرى أشتية أنه يجب توزيع هذا الغاز كأسهم لكل الفلسطينيين الذين تضرروا من العدوان على قطاع غزة، دون أن تنتفع منه أي شركة دون شكل من الاشكال، لافتا إلى أن هناك تفاوض مع عدة شركات للاستفادة من المقدرات الفلسطينية الطبيعية، لكن دون حل سياسي لن يتم ذلك.
وكان الوفدين الفلسطينى والإسرائيلي قد اتفقا على تمديد الهدنة لمدة 5 أيام أخرى على أن تنتهى يوم الاثنين المقبل، وذلك لمواصلة التشاورات حول اتفاق نهائي شامل لوقف اطلاق النار في قطاع غزة بما يضمن انهاء العداون على غزة ويذوي آلة الدمار الاسرائيلية عن ممارسة جرائمها في قتل الاطفال والنساء وتدمير كل البنى التحتية.