لندن- كمال قبيسي –
الكلام الوحيد الذي يتمنى أب فلسطيني أن تكون إسرائيل صادقة فيه، هو ما زعمته سلطاتها الأحد بأن ابنه لا يزال حياً، وهو الذي هز مقتله برصاصها في غزة ضمير العالم ووجدانه حين سقط الطفل محمد الدرة جثة هامدة إلى جانب أبيه الجريح قبل أكثر من 12 سنة، وبالكاد كان عمره 11 عاما ذلك الوقت.
ورد القول الذي تمنى الأب جمال الدرة أن تكون إسرائيل صادقة فيه، كزعم من رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في صفحته بموقع “فيس بوك” الأحد، فقد ذكر أن الجيش الإسرائيلي بريء من قتل محمد الدرة في بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 وأن لجنة حكومية يرأسها وزير الحرب الحالي، موشيه يعلون، حققت في سبتمبر/أيلول الماضي بتقرير بثته قناة “فرانس 2” عن مقتله، ولم تجد ما يدين إسرائيل، بل استنتجت أنه لا يزال حيا من نهاية فيديو بثته القناة له وهو مختبئ في حضن أبيه، وظهر فيه بوضوح وهو يحرك يده.
يعلون نفسه صرح أيضا لوسائل الإعلام الأحد أن الفيديو الذي تم بثه ذلك الوقت وهز العالم “كان ضمن حرب إعلامية على إسرائيل، وأن الدرة لا يزال حيا” وهو ما دفعه لتشكيل اللجنة التي سعت لمعرفة ما إذا كان الطفل الذي أصبح رمزا لنضال الفلسطينيين قتل فعلا في 30 سبتمبر/أيلول 2000 أم كانت دعاية مضادة “فتأكدت بأنه حي، ولم يصب ولو بجرح واحد، ولا زال يعيش حياته بشكل طبيعي” زاعمة أن الفيديو الذي تعرضه “العربية.نت” الآن “مفبرك ولا يثبت أن هناك قتلاً قد حدث، وإنما كان الطفل متأثرًا بوالده بفعل قنابل الغاز” على حد وصفها.
موقف لحظة: وفجأة “طخه” الاسرائيليون
حين اختبأ الأب وابنه