اختتام أعمال المؤتمر الاقليمي الثاني في بيروت
3 أبريل, 2012
ثقافة و فنون
أوكرانيا اليوم / كييف / اختتم مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية التابع للجمهورية اللبنانية أعمال المؤتمر الإقليمي الثاني حول “الشرق الأوسط ما بعد 2011 وتحولاته الجيوسياسية والاقتصادية والأمنية”، الذي أقيم الاحد الماضي في فندق مونرو وسط العاصمة بيروت.
وشارك في المؤتمر ممثلاً عن فلسطين الكاتب والمحلل السياسي مأمون شحادة، والكاتب أسامة عثمان، حيث توجها الى لبنان للمشاركة في جلسات المؤتمر التي انطلقت أعمالها بتاريخ 28/3/2012 ولغاية 1/4/2012.
الى ذلك شارك في المؤتمر نحو مئة باحث وأكاديمي من لبنان والدول العربية وتركيا وإيران وقبرص والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وقد ألقى رئيس اللجنة العامة للمؤتمر خالد حماده كلمة بالمناسبة، شكر فيها الجهات الداعمة للمؤتمر، وجميع الذين شاركوا في أعماله وأسهموا في إنجاحه، كما عرض نتائجه الإيجابية، لاسيما تبادل الطروحات والأفكار حول قضايا الشرق الأوسط المستجدة بروح المهنية والموضوعية.
وتناول المؤتمر ضمن جلساته البحثية أربعة مواضيع قسمت على اربعة مجموعات، اولها، الإسلاميون في السلطة أبرز نتائج الربيع العربي، وحيثيات التداعيات على مستقبل الأقليات والأنظمة السياسية ومستقبل الدولة المدنية، واشرف عليها البروفسور كريم الحجّاج، مدير مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات (NESA ) في الولايات المتحدة الاميركية، والثانية: الجامعة العربية والمنظمات الدولية، وحيثية المعايير المعتمدة في ادارة التغيرات السياسية في العالم العربي، واشرف عليها الدكتور بول سالم، مدير مركز كارنيغي للشرق الاوسط (CARNEGIE) في لبنان، والثالثة: العالم العربي على ضوء المتغيرات الراهنة، والتداعيات على الإقتصاد والأمن الإقليميين ومستقبل الصراع العربي الإسرائيلي، واشرف عليها اللواء المتقاعد خالد البوعينين، رئيس مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، (INEGMA) في الإمارات العربية المتحدة، والمجموعة الرابعة: النظام السياسي في لبنان يقوم على علاقة تعاقدية بين مجموعات ثقافية متنوعة ويستمد شرعيته من العيش المشترك، وحيثيات إمكانية تعميم النموذج اللبناني على المجتمعات العربية لضمان التوازن في المشاركة السياسية، واشرف عليها السفير عبدالله بو حبيب، مدير عام مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية في لبنان.
واوضح السيد طاني شهوان رئيس مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية ان المجموعات الاربعة استطاعت ان تخرج بنتائج وتوصيات مهمة عن التحولات الجيوسياسية والاقتصادية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط ما بعد 2011، حيث سيتم توزيعها على المراكز الدراسية وصناع القرار.
ووفق تقييم مجموعة من المختصين فقد اعتبرت النتائج التي خرجت عن المؤتمر فريدة ونموذجية يجب أخذها بالاعتبار نظراً لأهميتها ودورها الفعال في معالجة الكثير من المعضلات التي تواجه المشروع العربي المستقبلي.
ومن المعروف ان مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية يعتبر من المراكز الرائدة والمميزة في استشراف الواقع والمستقبل تحليلياً، حيث يضم كوكبة من “الشخصيات المهمة اضافة الى مجموعة من الاستشاريين” والتي استطاعت بناء هذا الصرح العملاق.
والجدير بالذكر أن الكاتب والمحلل مأمون شحادة من سكان بلدة الخضر جنوب بيت لحم، حاصل على شهادة الماجستير في تخصص الدراسات الإقليمية من جامعة القدس، وعضو رابطة أدباء الشام ومقرها لندن، وكاتباً في العديد من الصحف العربية المطبوعة.