إندبندنت: اجمالي ديون أوكرانيا 21 بليون دولار

أوكرانيا اليوم/ كييف / خصصت صحيفة “إندبندنت” البريطانية افتتاحيتها اليوم الأربعاء حول الوضع الحالي في أوكرانيا، واقترحت على صناع القرار الغربيين أن يبنوا جسورا من التعاون والتواصل مع روسيا بشأن مستقبل أوكرانيا، واستعرضت الصحيفة في افتتاحيتها الوضع الاقتصادي المتردي في أوكرانيا، وحالة الإفلاس التي ضربت أوصال البلاد ممّا انعكس على تراجع عملتها بنسبة 12 % منذ بداية العام، ناهيك عن حجم الدين المتراكم الذي يصل إلى حوالي 21 بليون دولار حتى نهاية 2015.

وطالبت الصحيفة البريطانية في افتتاحيتها، أوروبا وأمريكا ببناء جسور مع روسيا بشأن مستقبل أوكرانيا، قائلة إن “البديل ليست فيه مصالحنا”، خاصة وأن الأزمة في أوكرانيا لا تزال في بدايتها، والمزاج السائد الآن هو تصفية الحسابات، هناك محاولات لتحريك النزعة الانفصالية في الشرق – خاصة في شبه جزيرة القرم – حيث تحتفظ موسكو بقاعدة بحرية رئيسية هناك، وأكدت الصحيفة على أصل الأزمة الأوكرانية الاقتصادي، حيث قرر الرئيس المخلوع “فيكتور يانكوفيتش” قبول المساعدات الروسية وعضوية الاتحاد الأوراسي برعاية موسكو، وتفضيلها على اتفاق مع الاتحاد الأوروبي.

وانتقدت الصحيفة الرؤية الغربية للإطاحة بالرئيس السابق، حيث يعتبر نفسه قد ربح حربا جيوسياسية لمستقبل أوكرانيا – وفقا للصحيفة – والتي طالبت بضرورة مقاومة هذا الشعور، والعمل على استقرار أوكرانيا بتعاون الطرفين – القوى الغربية وروسيا – من أجل بلد مستقر، وترى الصحيفة وجود مؤشرات على تغيّر اللهجة العدائية بين روسيا والغرب، حيث لم يبدِ الرئيس الأمريكي باراك أوباما رغبته في مواجهات واسعة النطاق مع موسكو، بينما روسيا قد خفّفت من لهجتها العنيفة بعد الإطاحة بالرئيس السابق، حيث تحدث وزير خارجيتها عن “الأسرة الأوروبية الواسعة”، في إطار سياسات عدم التدخل التي تنتهجها روسيا، وذلك بعد الانتقاد العنيف الذي وجهه الكرملين للمعارضة الأوكرانية.

وخلصت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن مستقبل الأزمة في أوكرانيا مفتوح على احتمالات لا يمكن التنبؤ بها، إحداها هو التقسيم، ولكن في النهاية فإن أوكرانيا تقدم فرصة نادرة لإنشاء جسر بين الشرق والغرب.