%D9%87%D8%A7%D8%AF%D9%8A أوكرانيا

إمارة الفلوجة الإسلامية

هادي جلو مرعي / كأنه خبر ينتظره الجمهور ( تفقد إمير الدولة الإسلامية في الفلوجة عددا من مراكز هادي أوكرانياالشرطة المحررة في المدينة يرافقه عدد من المجاهدين في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش- وإطلع سماحته على الأوضاع فيها ، وطالب المجاهدين بالسهر على راحة المواطنين كافة ،ووجه بقتل كل من يخالفهم في الرأي ، ومن المواطنين كافة أيضا ) .

الأخبار التي ترد من مناطق غرب البلاد وخاصة التي ينشط فيها المسلحون المدعومون بالفتاوى التكفيرية ليست سارة بالتأكيد ، بالرغم من الطمأنينة التي تحاول بعثها في النفوس وسائل إعلام محلية تنافح من أجل وقف هجمات القنوات العربية ، ومايمكن أن نسميه ( قنوات الفتنة) التي ظهر توصيفها أخيرا في وسائل إعلام مؤيدة للعمليات العسكرية التي تستهدف المجموعات القتالية في الصحراء ، والتي تخطط على الدوام لقتل العدد الأكبر من المواطنين في ظل سوء فهم ربما ، وإختلاط في أوراق اللعبة السياسية ، ومايعيشه السياسيون من ترف فكري وتلف في الضمير . ومابين الترف والتلف خط فاصل بسيط لايمكن أن نتجاهله تحت أي ظرف لصعوبة المرحلة وخطورتها على مستقبل الدولة التي يريد عدد كبير من العراقيين أن تنهض ،ويريد عدد قليل لكنه فاعل أن تعود الى مربعات يكون الخاسر من عودتها العدد الأكبر .

كانت أمنية التنظيمات الدينية المتشددة إعلان إمارة ولو على حجارة في بعض المناطق التي يسهل الدخول إليها وإستغلال ضعف سيطرة الدولة عليها، وكيف وقد عمت الفوضى في بعض المدن التي هي هدف القاعدة من قبل ، وهدف داعش من بعد ؟ ليكون التسلل من خلال المشاكل وبعض العناد الراتب ، ثم ليتم حشد بعض البسطاء ليعلنوا الولاء مكرهين ، ومنهم الراغب بقليل  منه ، حتى إذا حانت الفرصة كان لأمير الفلوجة أن يتجول ولو لنصف ساعة ، ويسجل في مفكرته إنه حكم أميرا إسلاميا على مدينة عراقية ليس على الورق بل على أرض الواقع ،وإذا لم تصدقوا فإقرأوا ماقد نقشته إيدي المجاهدين الجاهدين على حيطان مراكز شرطة الفلوجة .

وإذا كان من تقدم في المواجهة فهو يعود لتطور قدرات الجيش العراقي ، ووصول شحنات من الأسلحة ،وعدد لابأس فيه من طائرات مروحية مقاتلة تمتلك مواصفات جيدة ،عدا عن تطور في الفكر العسكري للقوات المسلحة التي تدربت بشكل جيد وإنتفعت كثيرا وأخيرا من معارك الصحراء ، وحققت إنتصارات نوعية في مواجهة ( البلوة الجديدة داعش) لكن ليس من المنطقي تجاهل عناصر بقاء تلك التنظيمات في المناطق الغربية ، فلدى القيادات الدينية المتشددة ملايين من الفتاوي التي تتيح  مواصلة الحرب في الصحراء وفي شوارع المدن وعن طريق الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة ، وحقيقة إمارة الفلوجة ليست مصطنعة فهناك مايشي بوجودها بالفعل .

المقالات التي تنشر تعبر عن آراء أصحابها

شاهد أيضاً

قمة

قمة البريكس في قازان إعلانات ووعود تنتهك دائما

أحمد عبد اللطيف / قمة البريكس في قازان، روسيا (22-24 أكتوبر 2024)، هي محاولة أخرى …