منذ عودتي من موسم الحج و أنا احاول إقناعه بكتابة كلمات شكر و كل مرة يرفض و يشعر بالخجل الشديد و يقول “مع الله” و لكن تجرأت هذه المرة دون علمي و بإذن من موقع أوكرانيا اليوم على النشر لان هذا أقل واجب في حق الطبيب الإنسان الدكتور إسلام دبابسة:
نبدأ مقالتنا من حيث كان الاحتكاك بشخصه و عرفنا عن قرب ووصلة بنا الرحلة و وصلنا أخر محطة .. في طريق قطعناه معا .. بكل ما فيه من تعب انطلاقا من مدينة كييف الى اسطنبول وصولا الى مدينة رسول الله و الى مكه المكرمه. وعندما نتذكر تلك الأيام ينقبض القلب الا ان روعة التواصل بهذا الانسان خلال هذا الأيام و التواصل الدائم هذا كان له اثر ومعنى يكفي أن هذه الأيام كانت هجرة الى الله ورسوله ولكن هجرة كانت أيضا الى هدفا سامي انساني يطلع اليه ليصعد به للأعلى و ليسمو به للقمة بحسن الخلق و طيب التربيه، فان يشركنا ويقدم كل ما يستطيع فهو المساعد و الخادم و الطبيب و الاخ الأصغر فتجده أينما تشاء فهو انسان بإبتسامته الدائمة و تهوين الصعاب لاي طارئ.
صاحب القاعدة التي يرتكز عليها الكثيرون و يروه القدوة في تميزه بشخصيه قيادية متواضعة مرنه تعاملت معنا و مع الجميع بأسلوب راقي و بالإجابيه، فهو دائما يلبي النداء دون تذمر او كلل بنفس طيبه وفي كل وقت ولم نرى منه تذمر أو أساءه ، يتعلم منك الكثيرون الحكمة والصبر ومعالجة كثير من الأمور الكل يشهد بالانجازات الرائعه و الجهود الجبارةالتي بذلتها و تبذلها في الوسطين العربي و الاوكراني كيف لا و انت صاحب المقوله عمل الخير و العمل في الميدان و مساعدة الناس لا يحتاج لمنظمات او مسميات او اطارات لتعلن عن إنجازات فأنت أيها الطبيب الانسان دائما بالميدان فكل يوم تفاجئنا بعطاء بنوع و طعم جديد ما ان رفعنا بالامس عليك الهاتف لمساعدة طبيب تعثرت به الطرق و السبل حتى لبيت النداء و كنت نعم الاخ و قد تطوعت بان تستقبله في بيتك ان لم تحل امر السكن و تم بفضل الله و من ثم جهدكم حل هذا الامر و باقصى سرعه فلك الشكر.
نحن من هنا اذ نطرز ومن خيوط الشمس اللامعة كلمات شكر ومن ماء الذهب كلمات عرفان وجميل على جهود صاحب العطاء الإنساني والمحبة الصادقة والتعاون الفعال الذي لا ينتهي . فكيف لا وانت تقدم و تخدم و تعمل على ما لم يقوم و يعجز على تقديمه منظمات و موسسات جمعت ما جمعت و عدت ما عدت من قدرات.
تعجز الكلمات في اعطاءك حقك ولا يفي الا الدعاء من ربالسماء لك بالتوفيق والسداد ومزيد من الرقي والتميز و العطاء .