كتب : محمد نبيه إسماعيل
فى الوقت الذى عاشت فيه مصر مشاعر متناقضة بين القبول و الرفض لممارسات جماعات الإسلام السياسى , و ما حدث من إنتشار عمليات العنف المنظم و المتبادل . ساد إقتناع بين العديد من أفراد الشعب البسطاء بما حاول أفراد جماعات الإسلام السياسى توصيله لهم و تمثلهم بأنهم صورة الإسلام
لقد صار الإقتناع الأساسى بين العديد من أفراد الشعب ان كل ملتحى هو إرهابى و كل منتقبة مربية شياطين , و إصبح لا يمر يوم الا ونسمع عن إساءه جديدة لإخواننا و اخواتنا بسبب مظهرهم , لكن ليس هكذا تسير الامور فعلينا الا ننسى ان من بين الملتحين الراحلين الغاليين الشيخ عماد عفت و الدكتور محمد يسرى سلامة و اللذين كانا أبعد ما يكون عن العنف و سفك الدماء بل كانا المثال الفعلى للمسلم الملتزم بحقيق دينه .
إن ما حدث ليس كما يصوره البعض على انه حرب ضد الإسلام , ففى ذات الوقت الذى نجد فيه ملتحين و منتقبات بين مؤيدى مرسى , فهناك من المسيحيين من ساروا على نفس النهج منهم نيفين ملاك عضو حزب الوسط على سبيل المثال لا الحصر و نجد مسيحيين ساروا فى مسيرات ضد ما حدث
و فى الجهة المقابلة نجد العديد من الملتحين و المنتقبات يرون فى هذه الجماعات تشويها لصورة الإسلام السمحة , و يجاهرون بفشل جماعة الإخوان فى إدارة البلاد
لذلك علينا الا نعاقب الأبرياء بسبب حقهم فى إتخاذ المظهر الذى يرغبون به , فالإسلام دين السماحة و التسامح و ليس دين العنف و سفك الدماء فـ ” إسلامى ليس هكذا”