mamon أوكرانيا

“إسرائيل”.. بين الراقصة والطبال

مأمون شحادة / شتان بين المتراقص على صفيح ساخن والجالس على كومة ثلج، ومن يعتقد مجازاً أن قشعريرة الأجسام المرتجفة وسط mamonبرد قارص تتشابه وقروح الحروق المدمرة لأنسجة الجلد التحتية، فبالتأكيد ان الهذيان سيد هذا الاعتقاد.

ولكن… ما مدى الترابط بين هذا ودولة الكيان الإسرائيلي؟ هل هو ترابط جزئي أم كلي؟ 
الجواب على السؤال يحتاج الى المرور بمحطات “إسرائيلية”، لنضع في الأذهان أسئلة أخرى تبحث عن أجوبة تضيع فيها عناصر المعادلة “الإسرائيلية” .

عاصمة الماراثون

 هروب مجموعة من الجيش “الإسرائيلي” خوفاً من أزيز الرصاص المتراقص داخل محطة بئر السبع، يدل على مدى هشاشة هذا البئر، خصوصاً أن المدينة عاصمة للاقتصاد “الإسرائيلي” وليست للماراثون الدولي، ناهيك عن انتشار الجيش في القدس.

القصد من ذلك، استغلال تلك الظروف، لإرسال إشارات الى الولايات المتحدة، مضمونها، انهيار البنية الشرطية، لتشجيع الإدارة الأميركية على دعم ميزانية الأمن الداخلي “الإسرائيلي”.

نيران صديقة ورقص إعلامي

الإعلام “الإسرائيلي” وعلى مدار سيرته التحويرية، عوّدنا على سماع عبارة “نيران صديقة”، في إشارة الى القتل الخطأ الذي يتعرض له افراد “بيت الاسرَلة”، ولكن!! لم نسمع من هذا الاعلام عبارة “لكمات صديقة” أو “ضربات صديقة” كالتي تعرض لها الإريتيري أثناء عملية بئر السبع.

وتناقل الإعلام “الإسرائيلي” نبأ “إعلان نجمة أفلام إباحية أميركية، دعمها إسرائيل في مواجهة الفلسطينيين”…. ولكن الا يناسب هذا الدعم مقاييس وسائل الإعلام الإباحية، ربيبة السادية؟

واجهة الاستقبال

نتنياهو كعادته “المصطنعة” يعتبر زوجته “سارة” واجهة رسمية لاستقبال رؤساء الدول، وهذا يذكرنا بالعام 2012 عندما زار فلاديمير بوتين دولة الكيان، حيث كانت سارة واجهة الاستقبال، بينما نتنياهو جالس في غرفة الـ  “Confusionينتظر الدب الروسي، الذي استُقبِل بطريقة لا تليق بالرؤساء.

رفاهية نتنياهو

كشفت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD” أن “نسبة الفقر في إسرائيل الأعلى من بين دول المنظمة”، وعلى ما يبدو أن نتنياهو ومصاريفه الباهظة الثمن بعيدة عن هذه النسبة؟!

زهايمر مقصود

أوردت اذاعة “زهايمر الإسرائيلية” خبراً أن “نتنياهو يتهم “الحاج امين الحُسيني” بأنه وراء حرق هتلر لليهود، وأن الاخير كان ينوي ترحيلهم من ألمانيا فقط” .

هل كلام نتنياهو بحاجة لتناول “فيتامينات” تاريخية؟ بالتأكيد لا، لأنه يريد من وراء هذا الطرح السريالي تجديد الذاكرة العالمية وتطعيمها بمفهوم المحرقة، ودق ناقوسها مرة أخرى “استعطافاً”، للرد على من يشكك فيها، من خلال تصريح تقدمه الحكومة الألمانية ــ كالمعتاد ــ تعلن فيه مسؤولية هتلر عن ذلك.

المرتبة السابعة

82 في المئة من “الإسرائيليين” يؤكدون أن الوضع الإجرامي في “إسرائيل” يزداد سوءاً، هذا إضافة إلى انها تحتل المرتبة السابعة عالمياً في مجال إجرام المراهقين.

هذا ما أكده سفير أميركا في “إسرائيل”، خلال برقية أرسلها لوزارة الخارجية الأميركية والشرطة الفيدرالية في العام 2009، ان الجريمة المنظمة في الداخل “الإسرائيلي” هي التي تهدد إسرائيل، لأن جذورها عميقة.

ثلاثية صعبة

القدس والخليل والأغوار تعتبر من اهم المناطق بالنسبة لإسرائيل، ولكن!! هل ستظل تلك الثلاثية مترابطة الافكار؟ ام انها ستشكل نقطة انهيار امام الانشطار الذي سيحدث بين الحاخامات المتعصبة دينياً؟

ضد العولمة

إسرائيل تخالف واقع العولمة (العالم قرية صغيرة) في ظل تقوقعها الداخلي المتشظي؟ وضربها عرض الحائط كل القرارات والقوانين الدولية، وتتجه نحو العزلة الذاتية.

أمناء الهيكل

أمناء جبل الهيكل الصهيوني، يشكلون خطراً على الإدارة “الإسرائيلية” أكثر بكثير من الفلسطينيين، لأن القرارات “الإسرائيلية” اسيرة المطبخ الاستيطاني والتهويد، لاسيما ان الخليط “الاسرائيلي” المستورد يزداد تطرفاً وتمسكاً بالفكر الجابوتنسكي.

زبدة القول، المَشاهد “الاسرائيلية” كثيرة، وعلى القارئ الغوص في رواية “المتسادا”، لمعرفة حالة التجاذب والتنافر داخل “البيت الاسرائيلي”، فالاحتلال يبحث عن مصيره المشترك وسط تشظيات متناثرة لبناء تاريخ فوق التاريخ.

كاتب صحفي من فلسطين

شاهد أيضاً

اوك

العالم يخسر التراث الثقافي لأوكرانيا بسبب العدوان الروسي

مكسيم دورهان / تواصل روسيا سياستها المتعمدة في تدمير ليس فقط المنشآت العسكرية، بل وأيضًا …

اترك تعليقاً