دانت الأمم المتحدة الأربعاء 2 يوليو/تموز مقتل طفل فلسطيني على يد مستوطنين يهود، كما دانت كل من أميركا وفرنسا وبريطانيا ومصر ذلك بينما توعدت حماس إسرائيل “بدفع الثمن”.
وقال مكتب الأمين العام للمنظمة الدولية في بيان إن “بان كي مون أعرب عن خالص تعازيه لأسرة الضحية مكررا دعوته جميع الأطراف إلى ضمان عدم تصعيد التوتر مما قد يؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح”، كما طالب بان كي مون بتقديم مرتكبي هذا العمل “الحقير” على وجه السرعة إلى العدالة.
وأوضح البيان أن قتل الشاب الفلسطيني يبدو أنه جاء ردا على حادث مقتل ثلاثة مستوطنين في وقت سابق من الاسبوع والذي دانه أيضا “بأشد العبارات”.
وكان الفتى محمد حسين ابوخضير (17 ربيعا) قتل بعد أن اختطفه مستوطنون فجر الأربعاء بينما كان متوجها لصلاة الفجر قرب منزله في مخيم (شعفاط) بالقرب من القدس المحتلة.
الولايات المتحدة تدين وتدعو إلى منع أجواء الإنتقام
بدوره دان البيت الابيض مقتل المراهق الفلسطيني ودعا السلطات إلى اتخاذ خطوات لمنع تصاعد التوتر، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنيست في تصريحه الصحفي المعتاد إن “الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الممكنة القتل البشع للمراهق الفلسطيني محمد حسين أبو خضير.. وندعو حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لمنع أجواء الانتقام والثأر”
وكان قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري قال في وقت سابق “لا توجد كلمات كافية للتعبير عن تعازينا للشعب الفلسطيني” ووصف عملية القتل بأنها “مثيرة للاشمئزاز وعبثية”.
فرنسا تدين الحادثة وتدعو إلى ضبط النفس
من جانبه دان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الأربعاء، “بأقسى التعابير” عملية خطف وقتل الفتى محمد أبو خضير في القدس.
وجاء في بيان لقصر الإليزيه إن هولاند “يدين بأقسى التعابير هذا الاغتيال الشنيع ويقدم أحر تعازيه لعائلة المراهق”، مضيفا إن “رئيس الدولة يذكر أيضا بأهمية أن يتحلى كل فرد بأكبر قدر من ضبط النفس ويقوم بما هو ضروري لتفادي تصعيد خطير في أعمال العنف والردود الانتقامية”.
إلى ذلك قال وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية لوران فابيوس، “أعبّر عن انزعاجي من اغتيال الشاب الفلسطيني الذي اختُطف في القدس الشرقية”. وأردف قائلا “أقدّم تعازيّ الحارّة لعائلته، ويجب تحديد هوية مرتكبي هذه الجريمة ومحاكمتهم”.
بريطانيا تدين وتدعو إلى المحاسبة القانونية
بدورها دانت بريطانيا مقتل الفتى الفلسطيني وشددت في بيان لوزير خارجيتها ويليام هيغ “على ضرورة ملاحقة المجرمين وتقديمهم الى العدالة” كما رحب هيغ في هذا السياق بإعلان الحكومة الاسرائيلية التزامها بمحاسبة اي يشخص يثبت تورطه في الجريمة.
ودعا هيغ جميع الأطراف الى نبذ الأعمال التي تؤدي الى فقدان مزيد من الأرواح مؤكدا أن الأحداث الاخيرة أظهرت مدى الحاجة الى اتخاذ خطوات تجاه سلام دائم في المنطقة.
مصر ترفض العنف المتبادل بين الجانبين
وفي نفس السياق أعربت مصر الأربعاء عن إدانتها لحادث خطف وقتل الفتى الفلسطيني محمد حسين أبو خضير على يد مجموعة من المستوطنين الاسرائيليين في القدس الشرقية.
وجددت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفي رفض مصر الكامل وادانتها لكافة أعمال العنف التي تؤدي لإزهاق أرواح المدنيين من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
كما طالبت بضبط النفس والتوقف عن سياسة الانتقام والعقاب الجماعي منبهة الى “أن استمرار تدهور الوضع الراهن يحمل في طياته مخاطر الانزلاق الى حلقة مفرغة لا تنتهي من العنف يذهب ضحيتها مواطنون أبرياء”.
وأوضحت أن هذا الامر “إنما يفرض الكف تماما عن كافة السياسات الاستفزازية وفي مقدمتها النشاط الاستيطاني وسياسة فرض الأمر الواقع”.