%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%8A أوكرانيا

إدانات واسعة لمقتل الصحفي الأوكراني بافلو شيريميتا

أوكرانيا اليوم / كييف/ أدان المجلس الأوروبي في بيانه الصادر يوم أمس 20 يوليو مقتل الصحفي بافلو شيريميتا بالعاصمة كييف داعياً السلطات الأوكرانية إلى التحقيق في هذه الجريمة بشكل فوري وفعلي وتقديم المجرمين للعدالة. الصحفيكما وصف المجلس الأوروبي بأن أعمال العنف ضد الصحفيين بـ “الهجوم المباشر” على حرية التعبير ووسائل الإعلام مضيفاً إلى ضرورة تهيئ الظروف اللازمة لتوفير أمن الصحفيين في أوكرانيا.

في سياق متصل أعلنت المنظمة الدولية “مراسلون بلا حدود” أن مقتل بافلو شيريميتا “لا يساهم في تخفيف حدة التوتر في أوكرانيا. كما أشارت المنظمة إلى أهمية توفير التحقيق المستقل والشفاف من قبل السلطات الأوكرانية. وأكد ممثل المنظمة كريستوف دراير أن إثبات مقتل شيريميتا بسبب نشاطه الصحفي سينعكس سلبا على موقف أوكرانيا حسب مؤشر حرية الصحافة الدولي.

عقد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو اجتماعا مع المدعي العام الأوكراني يوري لوتسينكو ومدير إدارة الأمن الأوكرانية فاسيلي غريتساك ورئيسة الشرطة الوطنية خاتيا ديكانويدزي لمناقشة حادث مقتل الصحفي الأوكراني. وطلب بوروشينكو تشكيل فريق خاص بمشاركة أفضل الخبراء الأوكرانيين للتحقيق في ظروف هذه الجريمة. كما صرح الرئيس الأوكراني انه طلب من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي إرسال متخصصين في هذا المجال للمشاركة في عملية التحقيق. كما فوض بوروشينكو وزير الخارجية الأوكراني التواصل مع الشركاء من الاتحاد الأوروبي وطلب مشاركتها بالتحقيق في مقتل الصحفي. من جانبه أبلغت خاتيا ديكونايدزا  أن الشرطة الأوكرانية تعتبر الجريمة بـ” قتل متعمد” بساتخدام 400-600 غرام من المتفجرات (المادة الكيميائية تروتايل). كما أشار رئيس جهاز المخابرات الأوكرانية  إلى أن بين أهداف قتل الصحفي كانت زعزعة استقرار الأوضاع في أوكرانيا. وفي هذا السياق اقترح يوري لوتسينكو تعزيز التدابير الأمنية خلال الفعاليات والمظاهرات التي قد تجرى في العاصمة كييف.

وفي نفس السياق أعربت وزارة الخارجية الروسية عن صدمتها بشأن اغتيال الصحفي بافل شيريميت في كييف، معتبرة أنه أصبح ضحية جديدة للنظام الذي نشأ اليوم في أوكرانيا. وجاء في بيان رسمي صادر عن الخارجية الروسية الأربعاء 20 يوليو/تموز، أن “شيريميت كان صحفيا محترفا وشخصا له مواقف مبدئية انتقد السلطات كثيرا، إلا أنه لم يكن مهددا في روسيا بسبب عمله المهني”.

وأشار البيان إلى أن “السلطات الأوكرانية الحالية التي حصلت على دعم من المشرفي عليها الأوروأطلسيين لم تتمكن من ضمان أمن الصحفي الروسي”.وأضاف أن هناك في أوكرانيا من يرى في هذه الجريمة البشعة “أثرا روسيا”، مشيرا إلى أن هذا الاغتيال ليس الأول من نوعه، وأنه لا توجد حتى الآن نتائج مقنعة حول اغتيال غيورغي غونغادزه وأوليغ بوزينا وكذلك الصحفيين الذين قتلوا في منطقة النزاع في جنوب شرق أوكرانيا. وأعربت الخارجية الروسية عن أملها في توقف سلسلة الاغتيالات التي تجري دون محاسبة المسؤولين، داعية إلى إجراء تحقيق موضوعي ودقيق في هذه الجرائم ومعاقبة المسؤولين. وأكدت الوزارة الروسية في بيانها أن موسكو لفتت انتباه المجتمع الدولي أكثر من مرة إلى انتهاك أوكرانيا التزاماتها في مجال حرية الكلمة وحقوق الإنسان، داعية المنظمات الحقوقية المعنية إلى استخدام تأثيرها على كييف من أجل دفعها لاحترام المبادئ الدولية الأساسية الخاصة بتوفير أمن الصحفيين. كما أعربت الخارجية الروسية عن تعازيها لعائلة بافل شيريميت وتعاطفها مع الصحفيين عموما.

شاهد أيضاً

جورجيا

من يؤثر على الديمقراطية في جورجيا ودول أخرى؟

أحمد عبد اللطيف / في السنوات الأخيرة، أصبح التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة …