%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA أوكرانيا

إحتفالات بالكويت بمناسبة الذكرى الثالثة للتكريم الأممي لأمير الإنسانية

أوكرانيا اليوم / كييف / تحتفل الكويت هذه الأيام بالذكرى الثالثة لتسميتها “مركزاً للعمل الإنساني” ومنح سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لقب “قائد العمل الإنساني”، وذلك عرفاناً بالدور البارز الذي انتهجته الدولة، وسمو الأمير في ترسيخ مفهوم الدبلوماسية الإنسانية ودعم مسيرة العمل الخيري. تحل اليوم الذكرى الثالثة لتكريم منظمة الأمم المتحدة لدولة الكويت بتسميتها “مركزاً للعمل الإنساني” ومنح سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لقب “قائد العمل الإنساني”، بعدما أرسى سموه وعلى مدى سنوات عديدة مفهوم دبلوماسية العمل الإنساني.

وأتى ذلك التكريم الأممي الكبير عرفانا بالدور البارز الذي انتهجته دولة الكويت وسمو الأمير في ترسيخ مفهوم الدبلوماسية الإنسانية ودعم مسيرة العمل الخيري الذي استهدف الكثير من دول العالم التي تحتاج إلى العون والإغاثة.واستطاعت الكويت من خلال دبلوماسيتها الإنسانية أن تلفت أنظار المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الشأن إلى الجهود الإنسانية التي تبذلها البلاد وسمو الأمير، فقد نظمت الأمم المتحدة في التاسع من شهر سبتمبر عام 2014 احتفالية تكريمية لدولة الكويت من خلال تسميتها “مركزا للعمل الإنساني”، وتكريم سمو الأمير بتسميته “قائدا للعمل الإنساني”.وأشاد الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون خلال تلك الاحتفالية بجهود سمو الأمير التي ساهمت في تمكين المنظمة الدولية من مواجهة ما يشهده العالم من معاناة وحروب وكوارث.

وأكد بان كي مون في كلمته آنذاك أن “الكويت أظهرت كرما استثنائيا تحت قيادة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ورغم صغر مساحة البلاد، فإن قلبها كان أكبر من الأزمات والفقر والأوبئة”.وأشار إلى أن “المبادرات التي قامت بها الكويت دفعت المجتمع الدولي إلى جمع المزيد من المساعدات بفضل جهود سمو أمير البلاد، مما ساعد الأمم المتحدة على القيام بوظيفتها الإنسانية وأن الدعم المستمر لسمو الأمير مكننا من ذلك”.

وأضاف “إنه لفخر شديد لي أن أقوم بمنح هذه الشهادة التقديرية لجهود سمو الأمير اعترافا منا بدعمه المستمر وقيادته الاستثنائية للعمل الإنساني للأمم المتحدة ورفع المعاناة عن المحتاجين في جميع دول العالم”.

نهج ثابت

من جهته، أكد سمو الأمير في كلمته خلال الاحتفالية أن “الكويت ومنذ استقلالها وانضمامها إلى منظمة الأمم المتحدة سنت لها نهجا ثابتا في سياستها الخارجية ارتكز بشكل أساسي على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لكل البلدان المحتاجة بعيدا عن المحددات الجغرافية والدينية والاثنية انطلاقا من عقيدتها وقناعتها بأهمية الشراكة الدولية وتوحيد وتفعيل الجهود الدولية بهدف الإبقاء والمحافظة على الأسس التي قامت لأجلها الحياة وهي الروح البشرية”.

وأشاد سموه بدور الجمعيات الخيرية الكويتية واللجان الشعبية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية “التي سطرت صفحات من الدعم المتواصل في دعم مشاريع إنسانية عديدة في قارتي آسيا وإفريقيا بمبادرات شعبية والتي أصبحت أحد العناوين البارزة لأيادي الخير التي يتميز بها أبناء الشعب الكويتي”.

كما لفت إلى أن “الكويت اتخذت عام 2008 قرارا يجسد حرصها على دعم الدور الإنساني للأمم المتحدة عندما خصصت ما قيمته 10 في المئة من إجمالي مساعداتها الإنسانية للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية أو الحروب وتبعتها بقرارات رسمية بمضاعفة المساهمات الطوعية السنوية الثابتة لعدد من الوكالات والمنظمات الدولية”.

وفي تلك المناسبة، أعلن سموه مضاعفة الكويت لمساهمتها الطوعية السنوية الثابتة لصندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ الإنسانية لتصبح قيمتها مليون دولار.

وشدد على أن “أعمال البر والإحسان قيم متأصلة لدى أبناء الشعب الكويتي تناقلها الأبناء والأحفاد بما عرف عنهم من مسارعة في إغاثة المنكوب وإعانة المحتاج ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج حتى عندما كان يعاني في الماضي شظف العيش وصعوبة الحياة ولا تزال وستظل أعماله الخيرة ومبادراته الإنسانية سمة بارزة في سجله المشرف”.

واستنادا إلى تلك القيم المتأصلة لدى المواطنين الكويتيين فقد أصبح العمل الخيري ركيزة من الركائز الأساسية للسياسة الخارجية لدولة الكويت التي عرف عنها ومنذ ما قبل استقلالها بمبادراتها الإنسانية التي استهدفت مناطق عديدة في العالم وتوسع نشاطها مع تولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم عام 2006، حيث ازداد حجم المساعدات الإغاثية بشكل ملحوظ وتركت بصمة أكثر واقعية للعمل الإنساني العالمي.

الكويت سباقة

وقد دأب سمو الأمير عبر كثير من الفعاليات على جعل الكويت الدولة السباقة إلى العمل الخيري الإنساني وتقديم المبادرات الإنسانية العالمية، وأن تكون مركزا رائدا لاستضافة العديد من الأنشطة ذات الصلة بل وحرص سموه على المشاركة شخصيا في المؤتمرات المهتمة بالعمل الإنساني، ولعل أبرزها حين ترأس وفد الكويت في القمة العالمية للعمل الإنساني التي عقدت في مدينة (إسطنبول) التركية في مايو 2016. وقال سموه، خلال كلمة له في قمة إسطنبول تلك، إن “الكويت عرفت منذ القدم بإيمانها المطلق بالمبادئ الإنسانية والأيادي الممدودة دائما بالخير وانتهجت سياسة، تؤكد هذا النهج وتحث على تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب والدول المحتاجة”، لافتا إلى أن دولة الكويت “تبوأت المرتبة الأولى عالميا في تقديم المساعدات بالنسبة لإجمالي الدخل القومي”.

شاهد أيضاً

جورجيا

من يؤثر على الديمقراطية في جورجيا ودول أخرى؟

أحمد عبد اللطيف / في السنوات الأخيرة، أصبح التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة …