أوكرانيا: نجمة مشعَّة في سماء لبنان
28 سبتمبر, 2017
مقالات, أخبار أوكرانيا, الأخبار
بقلم: محمد زريق / إلى كييف أرض الأحرار والثوار والفداء تحية. إلى النجمة الأوكرانية المشتعلة دوماً بوجه الأعادي والطغاة والمشرقة على درب الأصدقاء والحلفاء تحية. من بيروت إلى كييف نرفع نخب الصداقة والأخوة، فأوكرانيا بالنسبة للبنان ليست بالدولة العادية أو العابرة، فالتاريخ المشع حضارة وثقافة يشهد على جمالية وعظمة هذه العلاقة المشتركة. من أرض الفينيقيين إلى أرض السلافيين تحية. حاولت جاهداً العثور على نقطة سوداء في العلاقات اللبنانية – الأوكرانية ولكنني عبثاً حاولت، فالعلاقات التي تجمع بين البلدين محفورة على صفحة ناصعة البياض، بياضها من الثلج الذي يكلل جبال الكاربات.
لم ترضى الإمبراطورية الروسية إلا أن تضيف كلمة “الكييفية” على اسمها، ولم ترضى أوكرانيا إلا أن تجعل من كييف عاصمة لها للتباهي والفخر بماضي وتاريخ جميل. أوكرانيا التي كانت من دعائم الإتحاد السوفياتي والتي سميت “جمهورية أوكرانيا السوفيتية الإشتراكية” لم تتوانى يوماً عن أن تكون صادقة مع نفسها ومع حلفائها في الحرب والسلم. بعد الكثير من الحروب والأزمات والأيام العصيبة، استقلت أوكرانيا عن الإتحاد السوفياتي في 24 آب 1991 وأصبحت أوكرانيا دولة ديموقراطية مستقلة.
المغترب اللبناني الذي وطئت قدمه كل أرجاء العالم، وصل إلى أوكرانيا واستقبلته الدولة بالترحاب، اللبناني الذي استفاد من أوكرانيا علماً واقتصاداً وثقافةً، ها هي أوكرانيا اليوم في لبنان من خلال السفارة الأوكرانية التي تعزز العلاقات السياسية والدبلوماسية والمركز الثقافي الأوكراني في لبنان الذي يعزز العلاقات الثقافية ويقوم بتعريف اللبنانيين على الحضارة والثقافة الأوكرانية، مع العلم أنَّ لكتيبة اليونيفيل الأوكرانية بصمة في لبنان من خلال العمل على نزع الألغام وجعل هذا البلد أكثر أمناً وسلاماً، بالإضافة إلى من سافر إلى أوكرانيا وعاد إلى لبنان هؤلاء هم “سفراء أوكرانيا في لبنان”. فسلام على هذا البلد الذي لم نرى منهُ سوى كل خير وسلام.
الجالية اللبنانية في أوكرانيا تنمو وتكبر يوماً بعد يوم، وبذلك يجب تعزيز العمل المشترك بين البلدين، وإلاء العلاقات الثنائية حيز أكبر لأن لأوكرانيا تاريخ حضاري وثقافي عريق يجب الإستفادة منه ودور سياسي محوري على الصعد الإقليمية والدولية.
وبما أنَّ لبنان أرض الحضارة والكرم والتاريخ العريق فهو بالتأكيد لن يتوانى أبداً عن إغناء الثقافة والحضارة الأوكرانية وعن الوقوف إلى جانب أوكرانيا في أي وقتٍ كان. وللملف الإقتصادي مساحة واسعة في العلاقة بين البلدين، ولكن للأسف الوضع الاقتصادي الحالي ليس كما يجب، ففرص تعزيز العلاقات الاقتصادية موجودة وهي بحاجة فقط إلى بعض الاهتمام الرسمي والدعم والترويج لها من أجل إنمائها والإستفادة منها.
للسلام والأمن والإزدهار الإقتصادي والإجتماعي والسياسي، نقول:
عاشت العلاقات اللبنانية – الأوكرانية
Хай живуть лівано-українські відносини