“أوكرانيا اليوم ” و لقاء خاص مع رئيس جمعية خريجي جامعات و معاهد الاتحاد السوفياتي في لبنان

اكرانيا الدولة التي علمت اخصائيين عرب في شتى المجالات؟؟؟

حاوره من بيروت /د.خالد ممدوح العزي رئيس مركز الدراسات و الابحاث و رئيس التحرير بالموقع, كاتب و متخصص بالشؤون الروسية و دول الكومنولث.

الدول العربية كانت بعيدة عن اوكرانيا بالرغم من كون اوكرانيا حاولت منذ يوم الاستقلال  التوجه نحو الدول العربية وفتح سفارات وممثليات لها في العديد منها لكن الدول العربية لم ترد سريعا على هذه الرسالة الدبلوماسية من اجل اثبات حضورها ولعب دورا سياسيا واقتصاديا فاعلا في  جمهورية تستعيد حضورها القوي على الخارطة السياسية العالمية.

ربما مشكلة العرب كانوا يرون بان اوكرانيا جزاء لا يتجزأ من روسيا وبالتالي اهملوا اوكرانيا وأهملوا قدراتها الاقتصادية والتقنية والعسكرية والعلمية، بالرغم من ان الاعداد الهائلة من خرجي الاتحاد السوفياتي السابق والتي تشكل اوكرانيا ثلتهم، فاكرانيا كانت لها الحصة الكبيرى من بين الدول التي خرجت اخصائيين عرب في شتى المجالات العملية والطبية والإنسانية والعسكرية.

وهؤلاء الخريجين باتوا طبقة ميسورة ومتوسطة  في بلادهم ولهم صلة قربى مع اوكرانيا  نتيجة التزاوج  من اوكرنيات وبينهما اولاد ينتمون الى قوميتين عربية واكرانية، وبالتالي فان هذا العدد الهائل من الخريجين لم تحسن الدول العربية استخدامه في رفع مستوى التواصل مع اوكرانيا  عن هذا الموضوع يحدثنا الدكتور علي قبيسي خريج اوكرانيا ورئيس  جمعية “متخرجي جامعات ومعاهد الاتحاد السوفياتي في لبنان”.

حاوره من بيروت د.خالد ممدوح العزي.

-من هو الدكتور علي قبيسي  اين انهيت دراستك؟ وفي اي عام؟ وما هو اختصاصك؟ حياتك العائلية، كونك متزوج من اوكرانيا؟

-في العام 1985 حصلت على منحة للدراسة في الاتحاد السوفياتي السابق و حينها دخلت الى معهد الطب في مدينة خاركوف الاوكرانية حيث تابعت الدراسة و نلت شهادة اختصاص بامراض العين و جراحتها في العام 1995 و اقترنت بزوجتي تمارا من اوكرانيا في العام نفسه و لدينا ريتا 16 سنة وحسن 12 سنة.

-هل العلاقات لا تزال مستمرة مع الحياة الاوكرانية ؟

-لاتزال العلاقات متواصلة مع بلدي الثاني اوكرنيا وازورها كل عام و لدي صداقات عدة هناك مع اشخاص درسنا سوية او مع اصدقاء تعرفت عليهم من خلال نشاطي في جمعية الخريجين.

-كونك رئيس جمعية متخرجي جامعات ومعاهد الاتحاد السوفياتي في لبنان، ما هو دور الجمعية في التواصل مع الخريجين، وبالتالي مع الجامعات الاوكرانية ؟

-للجمعية نشاطات متعددة وفي مجالات عدة منها ثقاغي وعلمي كما الاجتماعي والرياضي ،وقد وضعت الجمعية من اولويات نشاطها في السنوات الاربع الاخيرة اعادة التواصل مع اكبر عدد من الخريجين و في مختلف المناطق اللبنانية فاضافة اللقائات المركزية التي تقام في بيروت كيوم المراة والاحتفال الرياضي في عيد النصر تجرى نشاطات مختلفة في البقاع والجنوب و طرابلس اضافة للندوات العلمية لذوي الاختصاصات الطبية ونحن الان بصدد التحضير ليوم علمي بمشاركة وفد علمي و مندوبين لشركة دواء من اوكرنيا في مطلع شهر تشرين الثاني القادم .

-اما على صعيد التواصل مع الجامعات في اوكرانيا؟ 

-ففي عام 2011 نظمت متخرجي جامعات ومعاهد الاتحاد السوفياتي في لبنان

الملتقى العربي السابع الاتحاد العربي لجمعيات متخرجي المعاهد السوفياتية حيث تمثل العديد من المعاهد والجامعات الاوكرانية ولاسيما من كييف،اوديسا,سيمفروبل و زباروجيا ووقعنا عدة اتفاقيات تعاون مع عدد من المعاهد اضافة الى اتفاقية مع الجمعية الدولية لخريجي اوكرانيا و في الاونة الاخيرة تساهم الجمعية بتنظيم التحاق الطلاب الجدد الراغبين بالدراسة في اوكرانيا.

لكن هذا التواصل لاسيما بين الخريجين و معاهدهم ليس بالمستوى الذي نطمح اليه و نسعى لتوسيع صلاتنا مع معاهدنا و لدينا العديد من الاقتراحات في هذا المجال تقدمت بها جمعيتنا في اكثر من مناسبة ولقاء .

-ما هو دور الخريجين الاوكرانيين في لبنان وما هي اهمية دور الجالية الاوكرانية في لبنان؟

-لخريجي اوكرانيا دور كبير في لبنان اولا نسبة لعددهم فخريجي اوكرانيا حسب احصائياتنا يقارب نصف عدد خريجي الاتحاد السوفياتي اي حوالي ستة الاف خريجي موزعين على كافة الاختصاصات بدءا من الطب والهندسة وصولا الى المسرح والرياضة. اضافة انه الان يدرس في اوكرانيا اكثر 800 لبناني وهنا تكمن اهمية دور الجالية الاوكرانية اذ يوجد اكثر من ثلاثة الاف عائلة لبنانية اوكرانية.

-ما هو دور نادي اوكرانيا في لبنان في نقل الصورة الحقيقية عن التعليم

في اوكرانيا في الوقت الحاضر  والمستقبلي؟

-نادي اوكرانيا حديث العهد وقد تاسس بمادرة مشتركة من الجمعية و زملاء من خريجي اوكرانيا خلال اعمال الملتقى العربي السابع و بمباركة سعادة السفير الاوكراني فلاديمير كوفال.

و للنادي دور مهم اولا يشكل حلقة التواصل بين خريجين من حقبتين مختلفتين السوفياتية واوكرانيا الحالية وينشط النادي بالتعاون مع الجمعية حيث نقيم بعدة نشاطات مشتركة كاحتفال يوم المراة العالمي على سبيل المثال.

–كيف تساعد السفارة الاوكرانية على تنمية العلاقات مع الجالية الاوكرانية

 (الصعوبات، الحلول ، المساعدات)؟

يمكن توصيف العلاقة مع السفارة بالممتازة ولسعادة السفير كوفال فضل كبير في ذلك. لكن هناك الكثير من المشاكل لا تستطيع السفارة حلها وهي الاجراءات الخاصة في الحصول على الفيزا التي تستغرق اسابيع للحصول عليها حتى لو كان صاحب العلاقة خريج و له روابط عائلية في اوكرانيا.

وهناك مشكلة مستجدة لدى اولاد العوائل المشتركة وهي استحالة ارسالهم للدراسة في اوكرانيا كاجانب و صعوبة التحاقهم بالمعاهد كاوكران لعدم المامهم اللغة الاوكرانية.

اما على الصعيد التعاون العلمي لبد من  الاشارة الى انه قبل عشر سنوات كان لبنان يحصل على منح دراسية للدراسة في اوكرانيا لكنها توقفت اليوم .

وعلى اثر المتغيرات السياسية في اوكرانيا و لغاية اليوم لم يعاد يعمل بها ،بالرغم من مساعينا  الكثيرة  في مختلف الاتجاهات ،اضافة للمتابعة المستمرةعبر السفارة في بيروت ولكن لاتزال العقدة مستمرة ونحاول ايجاد طريقا للحل .

لمشاهدة البوم صور نشاطات  الجمعية اضغط هنا