أوباما:الفيلم” المسيء للإسلام” فج ومثير للاشمئزاز ولكنه ليس مبررا للعنف و نظام الاسد يجب ان ينتهي
25 سبتمبر, 2012
ملفات خاصة
في كلمة خصص معظمها للحديث عن الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم وردود الأفعال عليه في العالم الإسلامي، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمته أمام الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة (الثلاثاء) إن واشنطن تتطلع للتعاون مع متظاهري التحرير وليس مع مضطهدي الأقباط، في إشارة إلى ما يقول أقباط أنهم يتعرضون له في مصر من قبل متشددين.
وكانت مجموعة من أقباط المهجر المقيمون في الولايات المتحدة أتهموا بالوقوف وراء انتاج فيلم (براءة المسلمين) الذي أثار ردود فعل غاضبة ومظاهرات في عدة دول من بينها مصر، وأدي إلى قيام جماعة متطرفة في بنغازي بقتل السفير الأمريكي وثلاثة من الدبلوماسيين في هجوم على قنصلية بلادهم في بنغازي في 11 سبتمبر/أيلول الجاري على خلفية الاحتجاج على الفيلم الذي بثت مقاطع منه على اليوتيوب.
ودان أوباما مرة أخرى الفيلم ووصفه بانه “فج ومثير للاشمئزاز”.
سنتعقب القتلة دون هوادة
وقال أوباما إنه حدث تقدم منذ اندلاع ثورات الربيع العربي وتحقق في عامين ما عجز عنه العرب عقودا، إلا أنه قال إن الاضطرابات التي شهدها العالم الإسلامي مؤخرا أظهرت صعوبة تحقيق ديمقراطية حقيقية، وتشير إلى ضرورة أن نقوم جميعا بشكل صادق بمعالجة التوترات بين الغرب والعالم العربي الذي يتحرك نحو الديمقراطية.
وتعهد أوباما بتعقب منفذي الهجوم الذي أدى إلى مقتل السفير الأمريكي في ليببا، مؤكدا أن الفيلم “المثير للاشمئزاز” الذي يهين المسلمين ليس مبررا للعنف”.
وأضاف أن “الهجمات على مدنيينا في بنغازي كانت هجمات على أمريكا، ويجب أن لا يكون هناك أي شك بأننا سنتعقب القتلة دون هوادة وسنقدمهم للقضاء”.
وفيما أشاد بالسفير الأمريكي كريس ستيفنز الذي قتل في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، قال أوباما إن الهجوم لم يكن فقط اعتداء على أمريكا، ولكنه كذلك اعتداء على مبادئ الامم المتحدة.
واستطرد “اليوم يجب أن نؤكد أن مستقبلنا سيقرره أشخاص مثل كريس ستيفنز (السفير الأمريكي الذي قتل في هجوم بنغازي) وليس قتلته. اليوم يجب أن نعلن أن هذا العنف وانعدام التسامح ليس له مكان في أممنا المتحدة”.
لا نحظر الكفر بأقدس معتقداتنا
وقال أوباما إنه مهما بلغت درجة انحطاط أي تعبير حر عن الرأي يحميه الدستور الأميركي، ولا يمكن أن يبرر القتل والعنف.
وقال “هنا في الولايات المتحدة، يوجد عدد لا يحصى من المطبوعات المثيرة للاستياء. ومثلي، فإن غالبية الامريكيين هم مسيحيون، ومع ذلك فإننا لا نحظر الكفر بأقدس معتقداتنا”.
وتابع “وإضافة إلى ذلك فإنني بوصفي رئيسا لبلادي والقائد الأعلى لجيشنا، فإنني اتقبل أن يطلق علي صفات سيئة كل يوم، وسأدافع دائما عن حقوقهم في أن يفعلوا ذلك”.
وحذر اوباما كذلك بأنه في العام 2012 “عندما يتمكن أي شخص يحمل هاتفا متنقلا نشر الأراء المسيئة حول العالم بضغطة زر، فإن فكرة أننا نستطيع أن نتحكم في تدفق المعلومات فكرة باطلة”.
وقال إن “المسألة إذن تكمن في كيف نرد. وبهذا الشأن يجب أن نتفق على أنه لا يوجد أي كلام يبرر العنف المجنون”.
وأضاف “لا توجد أية كلمات يمكن أن تبرر قتل الأبرياء. لا يوجد فيديو يبرر اي هجوم على سفارة”.
نظام الأسد يجب أن ينتهي
وفيما يخص الأزمة السورية أكد أوباما أن نظام الرئيس السوري بشار الاسد “يجب ان ينتهي”، داعيا إلى فرض عقوبات عليه إذا ما واصل اعمال العنف الوحشية.
وقال “يجب أن لا يكون المستقبل لديكتاتور يذبح شعبه.. وإذا كانت هناك قضية تستدعي الاحتجاج في العالم اليوم، فإنها قضية نظام يعذب الاطفال ويطلق الصواريخ على المباني السكنية”.
وأضاف “إننا نعلن مرة أخرى ونحن نلتقي هنا، أن نظام بشار الأسد يجب أن ينتهي حتى تتوقف معاناة الشعب السوري، ويبزغ فجر جديد”.
وأكد أوباما أن على المجتمع الدولي التحرك من أجل الحيلولة دون أن يتحول التمرد ضد الأسد الى “دائرة من العنف الطائفي”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تريد سوريا “متحدة وجامعة، لا يخاف فيها الأطفال من حكوماتهم، ويكون لكل السوريين -سنة وعلويين – أكرادا ومسيحيين- رأي في الطريقة التي يحكمون بها”.
وأضاف “هذه هي النتيجة التي نعمل من أجل التوصل اليها من خلال فرض العقوبات ومحاسبة من يضطهدون، وتقديم المساعدة والدعم لمن يعملون من أجل المصلحة العامة”.
وقال “نحن نؤمن بأن السوريين الذين يتبنون هذه الرؤية ستكون لديهم القوة والشرعية ليقودوا بلادهم”.
العربية نت