دنيا

أمور صغيرة.. بقلم:دنيا الأمل إسماعيل.     

ما تزال وسائل الإعلام البغيضة تدلق في وجوهنا بعنجهية نرجسية فرضياتها العقيمة المتنافرة، المعقدة حول صفقةٍ محتملة وهجومٍ محتمل في لعبةٍ محكمةٍ لا يستمتع بها أحد.فيما لم يعد لدينا شيئاً مألوفًا في غزة، لا نستطيع أبداً توقع ما قد يحدث في اللحظة التالية. كل شيء غامض وضبابي وقاسٍ إلى حدِّ الألم، غامض إلى درجة الوضوح المقيت وغير المفهوم والفهم غير المقبول. إننا في متاهة هذه الغزة التي كركعت أطراف العالم فكركعوا أرواحنا ومفاصلنا خوفاً وهلعًا وقهرًا.  منذ أول أمس ونشرات الأخبار تقول: أنّ لدينا أسبوعاً حاسماً حتى يوم الخميس المقبل الخامس عشر من شهر  أغسطس الحار جواً وسياسةً. الناس تتأرجح بين الأمل واليأس ولديها ما يكفيها من تجارب سابقة سيئة في أملٍ لم يفضِّ إلى شيء، بل إلى مزيدٍ من القتل والدمار والعند السياسي من طرفي الصراع. وكأنّ جنون الحرب هو جزء من معقوليتها المراد لها أن تكون، دون أدنى اهتمامٍ بكيفّية تلّقيها من الضحايا، الذين يجب أن يكونوا مجرد ضحايا لتكتمل شروط الحرب ويحصد القادة ثمارها بضميرٍ مستريح. ذبلت الأجساد وذبل معها كل أمل واحتدَّ الشعور بالقهر فخرج اللسان معربداً لاعناً كافراً بكل شيء وبكل قيمة أو معنى. لكن من سيهتم بذلك حقاً، من يهتم لأمورٍ صغيرة كهذه لن تُفسد المشهد مطلقاً، حتى لو خربشته قليلاً.

دنيا

أوكرانيا اليوم

إقرأ المزيد:

إثم الظن.. بقلم:دنيا الأمل إسماعيل

شاهد أيضاً

salam أوكرانيا

إشارات السلام الروسية: دبلوماسية أم فخ سياسي؟

في 30 أبريل 2025، أعلن الكرملين مرة أخرى استعداده للمفاوضات مع أوكرانيا. قال المتحدث باسم …