أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، أنه رفض طلبا من نائب الرئيس المصري الجديد للعلاقات الخارجية محمد البرادعي بمحادثته هاتفيا معتبرا أنه ليس “ممثلا شرعيا” لمصر.
وأضاف أردوغان خلال إفطار رمضاني في أنقرة: “كيف يمكن أن أتحدث معك؟ أنت لم تنتخب وعينت من قبل قادة الانقلاب”، في إشارة إلى قرار الجيش المصري عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 3 تموز/يوليو إثر تظاهرات هائلة عمت البلاد للمطالبة برحيله.
وأوضح رئيس الوزراء التركي في هذه الكلمة التي نشرت شبكة “سي أن أن تركيا” اليوم الخميس فقرات منها على موقعها الإلكتروني أن البرادعي طلب أن يتباحث معه هاتفيا.
وأضاف أردوغان قائلا: “إنهم لا يحبون ما أقوله ويشعرون بالانزعاج. يقولون إن بعض التصريحات والتقديرات جاءت بسبب عدم معرفة كافية بالواقع. ويقولون إننا نستطيع التناقش في ذلك هاتفيا”.
وكانت الرئاسة ووزارة الخارجية المصرية أعربتا، الثلاثاء الماضي، عن الاستياء الشديد تجاه تصريحات المسؤولين الأتراك حول مصر.
وقال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية المصري المؤقت إن “تصريحات تركيا غير مناسبة وتعتبر تدخلا في الشأن الداخلي المصري، وعلى أنقرة احترام إرادة الشعب المصري الذي خرج في 30 يونيو، وعلى أنقرة أن تعلم وتنتبه وهي تتكلم أنها تتكلم عن دولة كبيرة مثل مصر ولها تاريخ ولن تقبل تدخلها في شؤونها”.
من جانبه أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي عن “الاستياء الشديد تجاه تكرار مثل هذه التصريحات” والتي اعتبرها “تدخلاً صريحاً في الشأن المصري”.
واعتبر عبد العاطي أن التصريحات التركية “تنم عن عدم إدراك أو إلمام دقيق بحقيقة التطورات على أرض الواقع في البلاد وتمثل تحدياً لإرادة الشعب الذي خرج بالملايين للشارع للمطالبة بحقوقه المشروعة”.
وكان أردوغان أعلن أن الرئيس الإسلامي السابق هو بالنسبة له الرئيس الشرعي لمصر لأنه “منتخب من الشعب” كما نقلت عنه الأحد الماضي صحيفة “تودايز زمان” الموالية للحكومة.
وسبق أن اعتبر رئيس الحكومة التركي الإسلامي المحافظ أن عزل مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين “يتعارض مع الديمقراطية”.
وتعززت العلاقات بين تركيا ومصر بشكل كبير خلال رئاسة مرسي حيث جعلت أنقرة القاهرة من شركائها المميزين في إطار استراتيجيتها للتأثير الإقليمي.