أبو مازن.. من فلسطين إلى لبنان
20 سبتمبر, 2016
مقالات, ملفات خاصة
تملكني الضحك بعدما قرأت العنوان التي طالعتنا به بعض صحف الأسبوع الماضي، عن وجود تحركات فلسطينية يجريها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإنهاء الأزمتين اللبنانية والسورية، – وفقا لمصادر صحفية عربية -، من خلال مطالبته للسفير أنور عبد الهادى مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية إجراء اتصالات مع المسئولين الروس بخصوص الأزمتين
وبحسب الوثيقة الفلسطينية – الروسية، التي أشارت المصادر الصحفية العربية التي لم يكشف عنها، أن الرئيس عباس بعث برسالة إلى نظيره الروسى فلاديمير بوتين بشأن اختيار رئيس وسطى للبنان يكون داعما لمصالح الجميع، مقترحا الوزير السابق جان عبيد، وأن هناك ثلاثة محاور لتسوية الأزمة السورية تشمل عقد مؤتمر أوسلو السورى لبحث سبل تجاوز الأزمة الراهنة، ومؤتمر وطني فى دمشق يضم ١٥٠ شخصية يمثلون الحكومة السورية وأطياف المعارضة والمستقلين وتشكيل وفد واحد للمعارضة السورية للتفاوض.
لقد كان الأحرى بالرئيس الفلسطيني الانشغال بمعالجة الملفات العالقة في الداخل والتي لم يستطع حلها حتى الآن، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الفلسطينيين، عبر تكريس كافة جهوده، والنظر إلى المبادرات التى خرجت لحل القضية الفلسطينية، بدلا من لعب دور البطولة وارتداء عباءة السوبر مان والتصدي لحل الأزمات في سوريا ولبنان.
إن ما أقدم عليه أبومازن مؤخرا يثير عدد من التساؤلات حول الدور الذي يلعبه الرئيس الفلسطيني في الأزمتين السورية واللبنانية؟ .. وماذا قدم أبو مازن للقضية الفلسطينية حتى الآن؟ .. أليس للقضية الفلسطينية قيمة عند أبو مازن؟ .. هل نجح في إنهاء الصراع بين الفصائل؟ .. ولماذا يحاول الدفع بصديقه لتولي رئاسة لبنان؟.. ألا يشغله إقامة دولة فلسطين التي طالما يحلم بها الشعب الفلسطيني؟.