أوكرانيا اليوم / كييف / انتقد رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا أزاروف اليوم الإثنين الدعوات الأوروبية المنادية بمقاطعة بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012) على خلفية طريقة تعامل الحكومة مع زعيمة المعارضة يوليا تيموشينكو، مؤكدا أن فعاليات البطولة ستسير وفقا للخطط الموضوعة.
وقال أزاروف في اجتماع مع المحاربين القدامى في العاصمة الأوكرانية: “من ذا الذي يريدون إذلاله؟ هل يريدون إذلال أمتنا وشعبنا؟ ولماذا إذن بذلنا هذا الجهد؟”.
وأضاف أزاروف أن بلاده أعدت نفسها جيدا لاستضافة بطولة “يورو 2012″ بالمشاركة مع بولندا ، رغم ” صعوبة الاوضاع المالية”.
ونقلت وكالة أنباء “انترفاكس” الروسية عن أزاروف قوله إن أوكرانيا قامت بتجديد الاستادات والمطارات والطرق والبنية التحتية الخاصة بالضيافة.
وأوضح أزاروف قائلا: “ستقام (بطولة) يورو (2012) ، وستكون عيدا لبلادنا وشعبنا. سيكون من الجيد تحقيق الفوز ، لكن الفوز سيكون أكثر صعوبة”.
جاءت تعليقات أزاروف بعد أسبوع من تصريحات أدلى بها مسئولون حكوميون ورياضيون في الاتحاد الأوروبي أشاروا فيها إلى أنهم ربما لا يزورون أوكرانيا أثناء استضافتها للبطولة بسبب ما تردد حول إساءة معاملة تيموشينكو، رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة المسجونة.
فقد تلقت زعيمة المعارضة الأوكرانية في تشرين أكتوبر الماضي حكما بالسجن سبعة أعوام إثر إدانتها باتهامات تتعلق بإساءة استغلال السلطة على خلفية اتفاق بشأن الغاز الطبيعي أبرم مع روسيا أثناء توليها السلطة.
غير أن تيموشينكو نفت ارتكابها أي مخالفات، قائلة إنها وقعت ضحية لاضطهاد قضائي.
وقام ممثلو ادعاء أوكرانيون اليوم الإثنين بتوجيه اتهام رسمي إلى تيموشينكو، وقالوا إنها أمرت بصورة غير قانونية باستيراد سيارات بقيمة نحو 1ر4 مليون دولار لهيئات حكومية أثناء توليها السلطة. ونفت تيموشينكو هذه الاتهامات ، التي ستدفع بها إلى محاكمة أخرى في حال أيدتها هيئة المحكمة.
وقال مسئولون أكرانيون إن معاملة تيموشينكو في السجن كانت عادلة وإنسانية ، وإن إدانتها جاءت بعد محاكمة عادلة.
ويذكر أن رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو من بين المسئولين الذين أشاروا إلى عدم نيتهم حضور مباريات “يورو 2012”.
ومن المقرر أن تقام بطولة كأس الأمم الأوروبية في الفترة بين الثامن من يونيو والأول من يوليو المقبلين.